نسلك أحياناً كثيرة مثل سيمون. نُدهش الناس ونقول أن ما نفعله شيء عظيم أو أننا نحن أنفسنا عظماء. وأيضاً يمكن أن نحصل على شهادة ممن حولنا أننا عظماء أو أن ما نفعله عظيم.
النور يزيل الظلام كله عندما يحل. وهذا ما حصل مع سيمون، فعندما آمن الناس بتبشير فيلبس لهم عن الأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالاً ونساء وسيمون معهم.
نعم، آمن سيمون واعتمد. أدرك أن التفوّق الذي خدع به كل من تبعه اختفى أمام النور الالهي. أدرك الجميع أن العظيم هو يسوع وأن ما يُدهش الناس هو كل من يعمل باسم يسوع.
ولكن النور سيطرد وجود الظلام وخاصة ما خفي على سيمون، فالظلمة الحقيقية هي ما انزوى في القلب فكان لابد للنور أن يخترق ظلمة القلب المخفية. الم تقل كلمة الله أن "القلبُ أخدَعُ الأشياءِ وأخبَثُها فمَنْ يَعرِفُهُ؟" (ارميا 17: 9). هكذا كان قلب سيمون الذي جعله يحاول امتلاك موهبة الله بالنقود، مع أنه آمن واعتمد ولكن ظلمة القلب لا يكشفها إلا عمل الروح القدس من خلال كلمة الله التي تقود الإنسان إلى التوبة وطلب المغفرة كي يحل نور المسيح في القلب ويزيل ظلمة الخطيئة.
النور الذي يأتي من المسيح يسطع ويريد أن يخترق قلبي وقلبك حتى يصبح كل ما هو خفيّ مكشوفاً. إذا سمعنا صوته، دعونا لا نرفض أن نتبعه.
- 25 أكتوير -