"وإذا طالَ حِصارُكُم لِمدينةٍ ما وأنتُم تُحارِبونَها لِتَفتَتِحوها، فلا تُتلِفوا شجَرَها بِالفُؤُوسِ لأنَّكم مِنهُ ستَأكُلونَ. لا تقطَعوهُ. فهَل شجَرُ الحقلِ بشَرٌ حتّى تُزيلوهُ مِنْ أمامِكُم في الحِصارِ؟ أما الشَّجَرُ الّذي لا يُؤكَلُ ثمَرُهُ، فأتْلِفوهُ واقْطَعوهُ وابْنوا آلاتِ الحِصارِ على المدينةِ الّتي تُحارِبونَها حتّى تسقُطَ" (تثنية 20: 19 - 20)
نحن مباركون أكثر مما نستطيع أن نتخيل. لقد أنعم الله علينا بوفرة مما خلق حفاظاً على الأشخاص الذين خلقهم الله على صورته ومثاله. تُنتج الأرض كميات مُدهشة من الطعام كما يمدّنا الله بالحكمة لانتاج المزيد من الطعام لسد حاجات البشر المتزايدة. ولكن بالرغم من ذلك، يبدو الإنسان أحياناً أكبر عدو للمنتجات الطبيعية مما يجعله يؤذي نفسه. لقد أدرك الله هذا الأمر عندما أمرنا من خلال موسى ألا نُصّير أشجار الفواكه ضحايا في الحرب، إذ يسأل الله: "فهَل شجَرُ الحقلِ بشَرٌ حتّى تُزيلوهُ مِنْ أمامِكُم في الحِصارِ؟" عندما خلق الله البشر، وضعهم في وسط الجنة حيث ينمو الكثير من النباتات وأعطاهم المسؤولية أن يعتنوا بالجنّة "وأخذَ الرّبُّ الإلهُ آدمَ وأسكنَهُ في جَنَّةِ عَدْنٍ لِـيَفلَحَها ويَحرُسَها. وأوصى الرّبُّ الإلهُ آدمَ قالَ: «مِنْ جميعِ شجَرِ الجَنَّةِ تأكُلُ" (تكوين 2: 15 - 16) ولكن هل انتهت مسؤوليتنا للاعتناء بالطبيعة بوفاة آدم؟ لا. إنها مسؤولية أعطانا الله إياها ضمن النظام المرسوم، وهي مستمرة لهذا اليوم ولكننا كثيراً ما ننساها. كشخص بمفردي، لا تبدو جهودي الصغيرة لحماية خليقة الله ذات قيمة كبيرة. ولكن هذا لا يجعلني حرّاً من مسؤولية الاعتناء بما وضعه الله تحت حمايتي.
- 7 مايو -